Résultats lu par "آسر جميل" dans Toutes les catégories

في هذا الكتاب، نتعمق في أسباب السلوكيات غير الصحية والتي أصبحت وضعنا الطبيعي لسنوات عديدة. كل منا مدير تنفيذي مخضرم في مجال التكنولوجيا حيث انغمسنا في التكنولوجيا منذ سنواتنا الأولى. لقد قضينا وقتًا في برمجة الكمبيوتر ونحن شباب في الأيام الأولى من ظهور الحاسب الشخصي. وكان كلانا من أوائل من تبنى الإنترنت. أسس فيفيك شركتين ناشئتين في مجال البرمجيات وعمل مبرمجًا ومديرًا تنفيذيًا كبيرًا في مجال التكنولوجيا في بنك استثماري كبير.

هذا الكتاب لا يقدم نصائح من شخص ذي خبرة يعرِّفك من خلالها كيف تكون إنسانًا ناجحًا، بل أحاول من خلاله توضيح أنني لم أكن أعرف الغايات التي أتوقع بلوغها في حياتي، وأنه رغم تحقيقي لأهدافي المتواضعة، فإنني ما زلت أكتشف قدراتي على تحقيق أهدافي بحسب ما يستجدُّ لي في الحياة. وقد تدبرت أمري عن طريق إدارة التوقعات والتشبث بمبادئي الأساسية وإيجاد الأمل فيما هو ممكن، واستلهام روح الفكاهة في أحلك الأوقات. أحيانًا يخبرك الناس بأن لهم حلمًا منذ صغرهم يسعون لتحقيقه، وأنهم لم يستسلموا للمعوقات، وأنهم حققوا ما تمنوه، ومن ثم فهم الآن من الصنف الذي يردد: «عليك فقط أن تثق بنفسك وتؤمن بقدراتك!

أنت تخضع لاختبار الآن في أصعب الأوقات التي يمكن تخيلها، على غرار ما حدث لـ هيل في أثناء فترة الكساد الكبير. ولقد شعر هيل وتصرف بإحباط ويأس كاملين، وهو التوجه الذي كان يضر بوجوده تحديدًا، مثلما يضر بوجودك وسلامتك. يمكن لقراءة هذا الكتاب الملهم أن تساعدك على التوقف عن الكسل والتخلي عن التفكير السلبي، وتضعك على مسار جديد ورائع جدًّا لمستقبل مشرق، ومجدٍ، وأفضل. ومثل هيل، أنت هنا كي تسيطر على مخاوفك وكي لا تدعها تقهرك، وكي تعيش بشغف وإصرار، وتقرر مصيرك بنفسك.

إنك كمدير يتوقع منك الآخرون كثيرًا من الأشياء: أن تكون سندًا قويًّا، وقائدًا ومجددًا، وساحرًا (يجلب زيادة في الأجور، والموارد، ومزيدًا من العاملين من خلال قبعته السحرية)، ويجب أن تكون عمًّا / أو عمةً في منتهى العطف، وصدرًا حنونًا يلجأ الآخرون إليه، ومحفزًا ديناميكيًّا، وأن تكون قاضيًا صارمًا وعادلًا، وأن تكون دبلوماسيًّا، وعرافًا في النواحي المالية (هذا يختلف تمامًا عن كونك ساحرًا)، وأن تكون حاميًا، ومخلصًا وصالحًا.

خرج هيركيول بوارو من مطعم فيلي جراند مير في حي سوهو. لقد شمر أكمام معطفه بدافع الظهور بمظهر الحكمة، وليس الضرورة، إذ لم يكن الجو باردًا للغاية في تلك الليلة. ولكن في عمري هذا، لا يتحمل المرء أية مخاطر"- هذا ما اعتاد أن يقوله بوارو.