في مدينة تتجاور فيها القصور الشاهقة مع الأحياء الفقيرة، تتقاطع حيوات ثلاثة أشخاص من عالمين مختلفين. في جانب، عادل شديد، المليونير ذو القصر الفاخر، الذي يُعرف بقسوته وظلمه. وفي الجانب الآخر، نجد مسعد سعيد، الشاب الذي نشأ يتيماً في حي زينهم الفقير بعد حادث مأساوي، وفرحانة، بائعة العيش الأمية التي تكافح لتربية ثمانية أطفال. تبدأ قصة الصراع عندما يواجه مسعد إهانة بالغة على يد عادل شديد، الذي يُجبره على أن يلحس حذاءه، ليشعر مسعد بعدها بأن كرامته قد ماتت. في هذه الأثناء، يعيش شقيق مسعد الأصغر، سفروت (سامي سعيد)، حياة غريبة في قصر عادل شديد بعد وصوله للقاهرة. يلاحظ سفروت عجائب القصر وتناقضاته، ويتعامل معه عادل تارة باهتمام وتارة بقسوة. في خضم هذا، تُكافح فرحانة لتوفير لقمة العيش لأولادها. يتقابل مسعد معها ويساعدها، وينصحها بالكرامة والاعتماد على الله، ويجد لها عملاً كعاملة نظافة في نادي الزمالك. تأتي دعوة من عادل شديد لحفلة رأس السنة. يرى مسعد فيها فرصة لفرحانة وعائلتها. يحضرون الحفلة، وتُحاول فرحانة تقديم هدية بسيطة. لكن الحفلة تنتهي بمشهد مؤلم: فرحانة تجمع فضلات الطعام من أجل أولادها، ويُقابلها عادل شديد بالسخرية والسب والإهانة عندما تحاول التحدث إليه. تتصاعد الأحداث في قصر عادل حول شريط تسجيل غامض، يُعتقد أنه يربطه بمخطط إجرامي أو يثبت حقه مع شخص يُدعى فيليبو. يُقتل حامد، أحد العاملين في القصر، على يد عادل بسبب هذا الشريط. تهرب فرحانة وسفروت من القصر معاً، وتحمل فرحانة معها شريطاً (ربما هو الشريط المهم) وبعض المال. تتوجه فرحانة إلى صحفي معروف بإنسانيته وتُسلمهُ الشريط، مما يؤدي إلى تدخل أمن الدولة وكشف مخطط عادل. يتم القبض على عادل شديد ويُحاكم، ويصدر حكم بإعدامه. يُنفذ الحكم، ويحتفل أهل حي زينهم بسقوط "ابن السفاح". بعد زوال الظلم، يعود مسعد إلى مسقط رأسه ويتزوج من حبيبته دعاء. يكرس مسعد حياته للدفاع عن الفقراء والعدل والكرامة الإنسانية، مؤمناً بأن "قوة الحب أقوى من حب القوة". بعد سنوات، يتلقى مسعد مكالمة مفاجئة من فرحانة. تخبره بأنها عادت إلى زينهم وتعيش في شقة جديدة وجميلة، تختلف كلياً عن مسكنها القديم. تُظهر هذه النهاية تحسن حال فرحانة، كرمز للأمل بعد سنوات من الكفاح والظلم. تنتهي القصة بتأملات حول أهمية القيم الإنسانية، الكرامة، والرحمة في مواجهة الفقر والظلم.
