تبدأ القصة بلحظة ميلاد الراوي، حيث ترى أمّه سعادتها الغامرة بولادته وتناديه "يوسف". لكن هذه السعادة لم تدم طويلاً، فقد رحلت الأم عن الحياة بعد ساعات من ولادته. توفي الأب بعد ستة أشهر ليصبح يتيمًا تولاه أخوه ذيب وزوجته ذيبة. نشأ الراوي في مخيم جباليا، لكن جذوره كانت من قرية دير سنيد التي أثارت زيارتها اللاحقة ألمًا عميقًا في قلبه. عاش الراوي طفولة وشبابًا متقلبًا، تميز بالفقر والمعاملة القاسية من ذيبة التي كانت تكرهه وتحقد عليه. عانى من الجوع والوحدة، وشعر بأن حياته مليئة بالصعاب. كان أحيانًا يلجأ للعب القمار، ويخسر نقوده القليلة. مر بتجربة الاعتقال والسجن في أماكن مثل سجن الكرك أو عسقلان. عانى من الخوف الشديد، والمعاملة القاسية والمهينة. كانت الأيام في السجن بطيئة ومؤلمة. في إحدى لحظات الاعتقال، شعر وكأنه فقد إنسانيته، وتساءل إن كان لا يزال إنسانًا أم حيوانًا. لكن وسط هذه المعاناة، كان هناك بصيص من الأمل ولحظات من الجمال. تعرف على أصدقاء مثل عبد الكريم وفاروق، ومحمود، وعاطف، كانوا رفاق دربه في السجن وخارجه. قابل نساء أثرن فيه، مثل غادة التي سحرته بجمالها وذكائها، والدكتورة نيمة التي كانت مصدر إلهام وأمل وكانت تبتسم له الحياة معها. تجول الراوي بين الأماكن، من المخيم إلى رام الله وعمان. في عمان، شعر بالغربة. كان يطمح في الحصول على التعليم الجامعي كهدف يرجوه بشدة. في رحلة، وصل إلى دمشق حاملاً معه أمل الالتحاق بجامعتها، وشعر أنها قد تكون ملاذه وتحقيق أمنياته. ولكن، في النهاية، يخبرنا الراوي أيها القارئ أن ما قرأته ليس القصة الحقيقية لحياته، بل هو ما كان يتمناه أن يحدث. هذه الرواية هي أمنيات الياللي الصغير. القصة الفعلية لم تحدث على هذا النحو، وهناك المزيد ليرويه عن حياته وما حدث بالفعل في دمشق في جزء ثانٍ.