Arabic Literature

آنذاك لم تكن تفكر أبدًا في العمل أو السفر خارج القاهرة، بل ربما لم تكن تفكر بالأساس في مغادرة غرفتها...كانت قد مرّت فترة ليست بقصيرة منذ تخرجت من الجامعة، قضتها فيما يشبه حالات البيات الشتوي، لم تفكر في العمل ولا في المشاركة في أي نشاط اجتماعي، وكأنها صنعت لنفسها نمطًا للحياة داخل غرفتها وتكيّفت معه، بل وربما صارت تستمتع به. وكلما فاتحتها أمها أو أختها أو مدام إيمان جارتها في موضوع خروجها للحياة كانت تراوغهن، وكلما حاولن حثّها على الظهور في المجتمعات، كانت تتعلّل بأنها سوف تبحث عن بعض الدورات التدريبية لاكتساب لغة جديدة أو خبرة إضافية...ولا تفعل شيئًا من ذلك...

يتّخذ الكاتب الموريتانيّ أحمد فال ولد الدين في روايته "الحدقي" من الجاحظ بطلاً كشّافاً لما كان يعترك به عصره من صراعات وحروب ومفارقات، وكيف أنّه عاصر عدّة خلفاء عبّاسيّين، وشهد أزمنتهم التي تداخل فيها الاهتمام بالعلم والعلماء مع الاقتتال الأخويّ الدمويّ، والفساد الذي تخلّل أركان الدولة. إذن نحن أمام سيرة ذاتية "للجاحظ" لكن بطريقةٍ أخرى حيث تبدأ الأحداث من غرفة الأخبار في قناة "العروبة" وبمشاهد مستوحاة من واقع غرف التحرير في المحطات التلفزيوني عن طريق قحام الكاتب لشخصيته المحورية وإدماجها في أحداث الرواية، حينما جعل فريق عمله ورئيسه يكلفانه بكتابة وثائقي عن الجاحظ.

يحكي هذا الكتاب قصة جوشوا فوير، الصحفي الذي ذهب لتغطية بطولة العالم للذاكرة، وانتهى به الأمر أن أصبح مهووسًا بأسرارها ليستمر في التدرّب على تقنيات الذاكرة لعام كامل، ويخوض رحلة غريبة ومثيرة للاهتمام، حتى يعود للبطولة ولكن كمتنافس فيها وليس كصحفي.

بعد انتحار زوجته ومصرع صديقه المقرب يعيش عازف الجيتار الياباني (هارونو تاكومي) محاطًا بشبح الموت، يطارده وسواس مُلحّ بأن يضع حدًّا لحياته، والهرب من الذنب الذي يحمله بموتهما، لكنَّ قائدة فريقه (سايا) لا تستسلم عن محاولة إنقاذه من هواجسه المجنونة، ورغبته في الموت حتى تنقلب الأمور فجأة ويجد تاكومي نفسه في موضع سايا التي صارت تصلي ليلًا ونهارًا كي تنام ولا تستيقظ أبدًا ليبدأ هو محاولة بث الحياة فيها، مستكشفًا –على مهل- رغبته القويّة بأن يحيا مجددًا...

بعد أن أقسم روكامبول ل" بيتزي" بأنّه سيأخذ بالثأر لزوجها ولن يذهب دمه هباءًا طلب من أفراد فريقه الذهاب للبحث عن الرئيس الغامض وجلبه بأقصى سرعة ممكنة لكنَّ خللًا ما يغيّر مسار الخطّة فينسى أفراد الفريق الوعد الذي قطعوه أمام روكامبول وينشغلون فجأةً بالبحث عن ملذاتهم الخاصّة !! فما السبب وراء تشتتّ الفريق هذا وما ستكون عواقبه؟!

حكاياتٌ عن أعظم شعراء العربية، وقصص يسردها الأديب الكبير طه حسين كأنه يجلس أمامك. مناقشة الجانب الفني لشعراء الجاهلية، مع شرح وتحليل قصائدهم. ويختتم كتابه بمراسلات جرت بينه وبين عدد من أدباء عصره حول قضايا أدبية ونقدية كثيرة. فاستمع الآن

يواصل «تورو أوكادا» رحلته السريالية للبحث عن زوجته وقطتها. وبعد فترةٍ وجيزة، يكتشف مكان زوجته، لكن لا تتوقف رحلته للبحث عن ذاته في ذلك العالم الخيالي الموازي. تنتهي الرواية نهاية بوليسية كما بدأت، وتتركنا في حالة ذهول. إنها حكاية تشبه سقوط أحجار الدومينو، لكن ما هو الحجر الأول الذي سقط؟ هل هو اختفاء القط أم زوجته؟ أم هي المرأة التي اتصلت بـ«تورو» وأرادت التحدث معه لعشر دقائقٍ فقط؟

هذه مجموعة منتقاة من دواوين الكاتب، والتي تحتوي على يقظة الصباح ووهج الظهيرة وأشباح الأصيل وأشجان الليل ووحي الأربعين وهدية الكروان وعابر سبيل وأعاصير مغرب وبعد الأعاصير، بالإضافة إلى ما نظمه من شعر في إطار المتفرقات المنوعة.

لماذا تصنعون الحرب وأرضي تتسع لكل البشر ؟!! هكذا صرخت "غايا" أرضنا الكبيرة في وجه أبناءها العصاة.. تتحدّث هذه الرواية بأسلوب مشوّق عن بداية الخلق وكيفية تطوّر الحياة على وجه الأرض، عن ظهور الكتابة وتطوّر الحروف كما تتحدَّث عن بدايات العلوم المختلفة من الطب والهندسة والفلك.. أسئلةٌ كثيرة تطرحها رواية"جايا" وتجيب عنها فمن هم المهلاييل؟ وماذا يفعل قوم يأجوج ومأجوج اليوم ومتى ظهروا؟ من أين أتت الحضارة السومرية وكيف ظهرت الفاحشة وانتشر الفجور بين النّاس على الأرض؟!! كل هذه الاسئلة وأكثر من ذلك ستجد إجاباتها الشافية بين سطور هذه الرواية بأسلوبٍ سردي مختلف تمامًا عن المُعتاد..

ليست مجرّد رواية عادية بل هي نافذة مفتوحة على عوالم ألف ليلة وليلة ونفحة ممّا سكتت عنه شهرزاد... تنطلق أحداثها من محلّة الكرخ ببغداد وبساتين البصرة أيّام بني العباّس إلى أرض الفايكنغوما وراء بحر قزوين.. جسر من الحكايات يتداخل فيه الخياليّ بالواقعيّ، فتُعزى الأحداث إلى السحر وتسخير الجنّ تارة وإلى فعل البشر وتدبيرهم تارة أخرى، وتعكس مرآة الخُرافة النورديّة بما فيها من تطاحن الآلهة وبطشها بالعباد. كما تقص علينا صورة حُكّام بلاد الإسلام في ذاك الزمان وما هُم عليه من تناحر واستبداد، وما خيبة ظنّ الإفرنجيّ هوسكولد، الذي حلّ ببلاد العرب هاربًا من همجيّة بني قومه وفوضاهم إلاّ إقرار بهذا التطابق.

إنّهما سيرتان متكاملتان؛ سيرة ذاتية خاصة بالكاتب، وسيرة غيرية متعلقة بالأديب، وفي نفس الوقت هي رواية فنية تعتمد على التخييل والالتفات والتشويق والاستطراد والاهتمام بصناعة البيان وبلاغة التصوير، وهذا مما يجعل "طه حسين" أحد رواد الأدب العربي الحديث الأفذاذ، كما أن في هذه السيرة إدانة لجيل من المثقفين العرب الذين قصدوا أوروبا بحثًا عن العلم واستكمالًا لدراساتهم العليا، فانبهروا بحضارة الغرب، ولكنهم بدلًا من أن يستفيدوا من العلوم والمعارف والآداب، سقطوا في الغواية والرذيلة وفتنة الخطيئة، و انغمسوا في بوتقة الشر والفساد، والانسياق الأعمى للغرب والإيمان بفلسفته المادية المحضة وأفكاره المنحلة....

في هذه الرواية يعرج بنا الكاتب السوداني "بركة ساكن" إلى القرن التاسع عشر ليصوّر منطقة تعدّ من المناطق التي ظلّت بعيدة نسبيًا عن تطرّق الرواية العربية إليها..منطقة تكاد منسية بدورها للعرب وهي "زنجبار" الواقعة في قلب القارة السمراء والتي يصفها الكاتب هنا بأندلس افريقيا...

مهاجرٌ فلسطيني اضطر أن يذهب إلى العراق بعد طرده من بلده لينشأ علاقات كثير في مجتمعه الجديد محاولًأ نسيان الماضي الأليم. رواية حين تقرأها كأنك تسير في شوارع بغداد القديمة. رواية "صيادون في شارع ضيق" للكاتب الفلسطيني الكبير جبرا إبراهيم جبرا استمع إليها الآن على تطبيق كتاب صوتي

إنها قصة خداع مصرية..قصة جاسوس مصرى استطاع ان يخدع الموساد لسنوات..واليوم هو فى مهمة خاصة ..ومغامرة مثيرة إلى تل ابيب ..وهناك كانت المفاجأة ..سوف تعرف خيوطها عند قراءة هذا الكتاب.

بعد اثني عشر عامًا من الصمت وبعد روايتها الأكثر شهرة والأكثر مبيعًا -عام اللؤلؤ- تعود الأديبة التشيكية سوزانا برابتسوفا برواية جديدة تحمل عنوان (السقوف) والتي صدرت ترجمتها في دار العربي للنشر بعنوان (ديتوكس).

اعتادت "ميّ" النزول إلى ميدان رابعة يوميًا لكنَّ الأمن ضيَّق الخناق على المعتصمين هذه المرّة وحاصرهم مما دفعها للاتصال ب"عمر" لإنقاذها وهناك يتمّ القبض عليه بعد أن يفشل في إنقاذ "مي" من أيدي القنّاصة ليتولى معه التحقيق ضابطٌ غليظ القلب يتفنّن بتعذيبه ويخبره بأنّه هو من قتل حبيبته أثناء فضّ الاعتصام. في تلك الأثناء يظهر شخصٌ يُدعى "لو" ويُساعد عمَر في الهرب من السجن ويُعطيه عنوان الضابط الذي عذبه وقتل صديقته ليتخلَص منه، لكنّه يفشل في ذلك ويعرِّض نفسه للاعتقال مرةً أخرى لولا مساعدة "لو" له وقيامه باختطاف الضابط وتقديمه ل"عمر "على طبقٍ من ذهب.

"تركتني صاحبة الفندق، مدام لومرسييه، وحدي في غرفتي بعد أن ذكّرتني في كلمات قصيرة بكل المزايا المادية، والمعنوية التي يتمتع بها بنسيون عائلة لومرسييه"... داخل هذه الغرفة في مسكن عائلة لومرسييه التي تدخلها الشخصية الرئيسية، المجهولة الاسم، تدور أحداث رواية "الجحيم"، للكاتب الفرنسي هنري باربوس، بعد أن يجد الرجل، بطل الرواية، ثقباً في الجدار يسمح له برؤية ما يجري في الغرفة المقابلة، يصير مستلباً له، ويظلّ جالساً في غرفته طوال الوقت، يراقب الناس الكثر والمختلفين، الذين يقضون لياليهم داخل هذه الغرفة.

تعدُّ هذه الرواية هي العمل الوحيد للكاتب الإيطالي جوزيبه لامبيدوزا حيث تدور أحداثها عام 1860 أي في الوقت الذي كان فيه غاريبالدي (موحد إيطاليا) وجنوده من "أصحاب القمصان الحمر" ينزلون في جزيرة صقلية، لكي يقلبوا ملكية آل بوربون الحاكمين انطلاقاً من نابولي، والنظام القديم كله. تصوّر لنا هذه الرواية، في شكل جيد، خيانة القادمين الجدد لروح البعث، تقدم لنا من خلال ذلك التناحر الذي تصوّره بين الأمير سالينا، القابع في قصره الفخم محاطاً بآله وأنصاره يراقب حزيناً، ما يحدث، وبين تانكريدو الشاب، ابن أخيه الذي كان تحمّس في شكل مفرط لأصحاب القمصان الحمر وحارب معهم قبل ان يورده ذلك موارد الهلاك.

تحكي هذه الرواية قصّة "يوسف" طالب الطب الذي يتقاطع شريط حياته صدفةً مع وفاة جمال عبد الناصر حيث يتوفى والده طبيب الأمراض الجلدية الشهير بعد هذا الحدث بأسابيع قليلة ليغادر يوسف مصر لإكمال دراسته والتخصّص طبيًا فتحط رحاله في إلى "ليفربول" مسقط رأس أمه السيدة الإنجليزية "براون" والتي تحاول جاهدةً إبقاء

تبدأ هذه الرواية في دارفور وتنتهي في باريس مستندةً على واقعة حقيقية حدثت قبل أعوام عندما كشف السودان وتشاد عن عصابة تقوم بتهريب الأطفال من المنطقة وبيعهم في باريس. حيث تسلّط الرواية الضوء على الصراع السياسي القائم في إقليم دارفور السوداني.. أسبابه وبعض ملامحه، وتبرز الوجه البشع للحضارة الغربية التي ترتدي -وفق الرواية- قناعاً إنسانياً لإعادة عملية الرق مرة أخرى، من خلال حكاية الفتاة الزرقاء بابنوس وأخيها وارتحالهما من ذلك المكان الذي يُدعى الخربقة واستقرارهما أخيرًأ في باريس في رحلةٍ يدمى لها القلب وبنهاية موجعة لكنّها حقيقية.